حذّر النائب الدكتور "احمد أبو حلبية" رئيس مؤسسة القدس الدولية في قطاع غزة، من أن الكيان الصهيوني يسعى للقيام بزلزال اصطناعي في القدس من خلال شبكة الأنفاق والحفريات، من شأنه أن يؤثر على القواعد والجدران الخاصة بالمسجد الأقصى.
وقال حلبية خلال كلمته التي ألقاها أمس "السبت" في اختتام دورة تدريبية نظمتها مؤسسة القدس الدولية بعنوان "المعارف المقدسية"، إن القدس تتعرض للمزيد من الانتهاكات الصهيونية لتهويدها خاصة في منطقة المسجد الأقصى، سواء عن طريق شبكة الأنفاق أو الحفريات والتي أصبحت تشكل خطراً على أساس وقواعد وجدران المسجد الأقصى.
وتطرق إلى شبكة الأنفاق التي تمتد إلى الأحياء العربية القديمة، حيث تمت إقامة مدينة سياحية أسفل المتوضأ وكنيساً ووضعوا فيه مجسم هيكل سليمان المزعوم.
كما حدث هدم في السور الغربي ما بين بابي المطهرة والسلسلة ناجمة عن شبكة الأنفاق، مشيراً إلى أن أطول نفق يمتد من منطقة سلوان إلى أسفل المسجد من باب المغاربة.
وأكد أبو حلبية انه في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات الاحتلال داخل القدس، فانه تتواصل عملية سحب هويات المقدسيين والذي بلغ عددهم نحو 50 ألف هوية منذ الاحتلال الصهيوني للمدينة.
إضافة إلى البدء بإنشاء وحدات سكنية جديدة ليصل عددها إلى 2700 وحدة سكنية على أربع مراحل ينفذها الاحتلال، وكذلك إجبار سكان القدس على الرحيل حيث توجد عشرات العائلات المهددة بالتهجير.
وأوضح انه خلال السنوات القليلة المقبلة فانه من المتوقع ترحيل الآلاف من المواطنين ليصل عددهم إلى 26% من العدد الحالي، نحو 270 ألف نسمة، على أن يتم ترحيل أعداد جديدة حتى نهاية العام 2019 ولن يسمح للبقاء لأكثر من 12% من السكان الأصليين.
وشدد على أهمية القيام بفعاليات جماهيرية وفصائلية للوقوف أمام المخططات الصهيونية ضد القدس.
كما طالب العرب والمسلمين القيام بدورهم والتحرك على مستوى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والإعلام والعلماء ورجال الاقتصاد والسياسة، لدعم المشاريع اللازمة لمشاريع الصمود في القدس.
وأشار إلى ضرورة نبذ الخلافات الفصائلية وتكثيف وتوحيد الجهود لإنقاذ المسجد الأقصى، خاصة وان المعالم الإسلامية تتعرض للطمس وتم الاعتداء على العديد من المساجد وتجريف المقابر لصالح مشاريع صهيونية.