منتديات عين النويصي ain nouissy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ألعاب ال PC ’ برامج الكمبيوتر’ إستقبال القنوات الفضائية’ أجهزة الإستقبال وتطويرها’ أنظمة التشفير التلفزيونية الحديثة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حماس ومحاور ثلاث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
james bond 007

james bond 007


ذكر
عدد الرسائل : 533
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

حماس ومحاور ثلاث Empty
مُساهمةموضوع: حماس ومحاور ثلاث   حماس ومحاور ثلاث Icon_minitimeالإثنين 25 فبراير 2008 - 23:45

حماس ومحاور ثلاث

بقلم: د. عصام العريان

تواجه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين تحديات جسام على المحاور الثلاث التي تعمل عليها اليوم، وهي أصعب ما تواجهه أي حركة تحرر وطني.

واختيارات "حماس" صعبة وضيقة جداً وهي تدخل في اختيار أخف الضررين وأهون الشرين واحتمال مشقة أصغر لدرء مشقة أكبر.

المحاور التي تعمل عليها حماس الآن هي:

1ـ المواجهة مع العدو الصهيوني.

2ـ الحوار مع الفصائل الفلسطينية.

3ـ البحث عن السند المصري والعربي والإسلامي.

أولاً: في إطار المواجهة المستمرة مع العدو الصهيوني، فإن "حماس" تصر على أن المقاومة هي الإطار الوحيد للتعامل مع عدو عنصري همجي إرهابي، وأن المفاوضات المستمرة منذ مؤتمر مدريد لم تسفر إلا عن المزيد من التنازلات وصلت إلى تحول التسوية المقترحة إلى تصفية للقضية الفلسطينية والتخلي عن ثوابت يصر الشعب الفلسطيني على عدم التنازل عنها مثل حق العودة واسترداد كامل الأرض والتراب الفلسطيني والتواصل بين الأراضي الفلسطينية وتفكيك المستوطنات واستعادة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

ومع تمسك "حماس" بخيار المقاومة فإنها تعلن منذ سنوات عن استعدادها لتهدئة متبادلة مشروطة مع العدو الصهيوني، ويرفض العدو ذلك الطرح الفلسطيني ويصر على ممارسة عدوانه الهمجي وإرهاب الدولة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

ويرجع إصرار العدو على رفض الهدنة والتهدئة رغم التزام حماس بها من جانب واحد بعد فوزها الكبير في الانتخابات التشريعية لتثبت للعالم قدرتها على التحول السياسي ولإفساح المجال أمام وحدة الصف الفلسطيني، يرجع ذلك الإصرار الصهيوني لمعرفة العدو أن هذه الهدنة ستكون في صالح الطرف الفلسطيني على العكس من كل هدنة حدثت قبل ذلك مع الحكومات العربية والتي كان العدو ينتهكها باستمرار لتقوية صفوفه وحشد جنوده لمعركة قادمة، ويدرك العدو أن المعارك مع الفلسطينيين لن تنتهي وبذلك يرفض ترك الفرصة الحالية التي سنحت له منذ أحداث 11 سبتمبر والتي استطاع توظيفها لصالحه ودمغ المقاومة الفلسطينية بتهمة الإرهاب ظلمًا وعدوانًا واصطفاف الدول الغربية جميعًا في صفه بل وغسل مخ الشعوب الغربية التي بدأت تتحول تحت ضغط الآلة الإعلامية الرهيبة في أمريكا وأوروبا وبتخطيط مستمر من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لخلق حالة من التخويف المستمر والمتلاحق ليس فقط من العنف ولكن من الإسلام ذاته ومن كل ما ينتسب إلى الإسلام.

تزداد صعوبة خيار المقاومة الذي هو حق تتمسك به حماس مع حال الحصار الذي تفرضه دول الطوق على فلسطين أرض الرباط، فلا تكاد تحصل حماس على أي إمدادات عسكرية مثل تلك التي كان يحصل عليها حزب الله، وتواجه حماس أقوى آلة عسكرية في المنطقة بأسلحة يدوية أو بابتكارات تكتيكية كالعمليات الفدائية ثم بتصنيع محلي بدائي لا يقوى على تحقيق الدرجة المطلوبة من الردع.

ولقد واجهت حماس تحديات ضخمة استطاعت التغلب عليها خلال السنوات الماضية كي تستمر المقاومة منها الاختراقات الصهيونية للمجتمع الفلسطيني بسبب الاحتلال الاستيطاني لسنوات عديدة وبسبب الاعتماد شبة الكامل للمجتمع الفلسطيني على العمل في أرض 1948م مما هيأ للعدو تجنيد آلاف العملاء، ومنها بروز تيار داخل حركة فتح يرفض خيار المقاومة ثم استطاع هذا التيار أن يوجه بوصلة فتح إلى اتفاق أوسلو ثم اختطف السلطة بعد وفاة "أبو عمار" القائد التاريخي لفتح ولمنظمة التحرير وكان أصعب التحديات هو إمكانية الجمع بين الاستمرار في المقاومة المسلحة للعدو الصهيوني وبين العمل السياسي في إطار المشاركة في السلطة الوطنية المنبثقة من اتفاق أوسلو.

وازدادت صعوبة المقاومة عندما تقدم العرب بمبادرة بيروت للتطبيع مع العدو الصهيوني وحتى عندما رفضها شارون ومن بعده أولمرت فإن تمسك الجامعة العربية بالمبادرة يعني عمليا تخلي العرب عن مساندة المقاومة الفلسطينية.

لا يملك الفلسطينيون خياراً آخر في مواجهة العدو غير خيار المقاومة المسلحة والبديل هو الاستسلام للعدو والتنازل عن الحقوق الفلسطينية والتخلي عن الثوابت الوطنية، وهو ما لا تملكه "حماس" ولا أي فصيل آخر، وحتى لو استسلم الجميع فإن المجتمع الفلسطيني سيفرز مقاومة جديدة ستحمل راية المواجهة مع العدو حتى تتغير موازين القوى من جديد.

ثانيا: الحوار الوطني الفلسطيني

تصر "حماس" على استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية دون شروط لقطع الطريق أمام العدو الصهيوني وأمام أمريكا من تحقيق أهدافها وتمزيق الصف الفلسطيني والأراضي الفلسطينية.

وفي مواجهة ذلك فإن حماس تريد تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت الذي يرفض فيه تيار أبو مازن أي انتخابات جديدة وأي مراجعة لمسيرة المنظمة التي اعترفت بالعدو الصهيوني دون أي مقابل جدي حتى الآن، ويرفض هذا التيار انضمام "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلا بشروط تعجيزية تعني في النهاية التخلي على المقاومة وإعلان الاستسلام لشروط العدو الصهيوني.

وفي مواجهة هذا الإصرار المستفز كان سعي حماس وبقية الفصائل لعقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي قاطعته حركة فتح وقيادات المنظمة في دمشق في الشهر الماضي (يناير 2008) ثم السعي إلى تفعيل دور أكبر للفلسطينيين في الشتات لإعلان موقفهم الرافض لأية تسويات تأتي على حساب حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم.

ولقد كانت أزمة معبر رفح الأخيرة أخطر مؤشر على التردي الذي وصل إليه حال الحوار الفلسطيني الذي يتعثر رغم آلام ومعاناة أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة.

الأخطر في استعصاء الحوار الفلسطيني هو أن السبب الرئيسي الذي يمنع الحوار هو الضغط الصهيوني والأمريكي على طرف السلطة برئاسة أبو مازن والذي يهدده بقطع الاتصالات والمنح والمعونات إذا عاد إلى الحوار مع "حماس" دون استسلامها الكامل للشروط الصهيونية والأمريكية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ainnouissy.mam9.com
 
حماس ومحاور ثلاث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين النويصي ain nouissy :: 
القضية الفلسطينية
 :: آخر أحداث القضية الفلسطينية
-
انتقل الى: