أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح لعسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ اغتيال الشيخ مجد البرغوثي تعذيباً على يد جهاز المخابرات برام الله؛ يكشف الوجه الحقيقي الأسود لسلطة "الطابور الخامس" في الضفة الغربية.
وقالت الكتائب في بيان لها مساء الجمعة (22/2) "نحتسب عند الله تعالى الشيخ مجد البرغوثي شهيداً، لأنه قضى على يد عملاء الاحتلال"، مضيفة أنه "في الوقت الذي يتعرّض فيه شعبنا لمحنة عظيمة وعدوان وحصار غير مسبوقين؛ وبينما يواجه شعبنا ومقاومته الباسلة هجمة شرسة ومسعورة من قبل العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ تأبى الأيادي الخبيثة الملطّخة بالدماء إلاّ أن تستمر في لعب دور الطابور الخامس إرضاءً للصهاينة والأمريكان".
ومضى البيان إلى القول "في هذا السياق؛ تأتي جريمة اغتيال الشيخ مجد البرغوثي، إمام مسجد "قرية كوبر" في رام الله، الذي استُشهد مظلوماً بعد أن تعرّض لتعذيب شديد وقاسٍ في سجون المخابرات العامة التابعة لرئيس حركة فتح محمود عباس، والتي تخضع مباشرة للمدعو توفيق الطيراوي الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق المقاومين وبحق أبناء شعبنا الذين يحتضنون المقاومة، لتعيد الأيام نفسها من جديد".
ومضت "كتائب القسام" تقول "فقد مارست أجهزة السلطة ذات الأسلوب - الصهيوني بامتياز- عندما كانت تقتل المواطنين على الانتماء وعلى اللحية في قطاع غزة قبل تطهيره، وقد تركزت هذه الجرائم في السابق كذلك ضد أئمة المساجد والعلماء".
وذكّرت الكتائب بدماء الشيخ بسام الفرّا، والدكتور حسين أبو عجوة، والشيخ ماجد أبو درابي، والشيخ زهير المنسي، والشيخ محمد الرفاتي، وغيرهم الكثير من العلماء والمجاهدين، مشددة على أنّ هذه الدماء لا تزال تشهد على "هذه الحرب القذرة ضد المساجد والعلماء والأئمة والمجاهدين والمقاومين".
وأكّد البيان أنّ "هذه الجريمة تؤكد من جديد صوابيّة خطوة "الحسم" في قطاع غزة؛ والتي "تُعدّ انجازاً تاريخياً لشعبنا ولمقاومتنا في وجه المشاريع الصهيو ـ أمريكية المشبوهة، التي بيّت الأعداء لتنفيذها في قطاع غزة من قبل وينفذونها الآن في الضفة الغربية".
وحمّلت الكتائب جهاز المخابرات ورئيسه توفيق الطيراوي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سيترتب عليها، معتبرة محاولات حركة "فتح" للتبرير والتخفيف من الجريمة "نعرات كاذبة لا تنطلي على أحد"، خاصة وأنّ "هذه السياسة الدموية ليست جديدة على طواغيت الأجهزة الأمنية، سواء في الضفة أو في العهد البائد في القطاع".
وأكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" أنّ "المئات من أبناء شعبنا- سواء المقاومين، أو حتى المواطنين من أنصار حركة حماس- يتعرّضون للتعذيب المستمر في سجون سلطة المقاطعة"، وقالت "بالتالي؛ فإننا نحمِّل محمود عباس وحكومة فياض غير الشرعية المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم".
وشدّد البيان على أنّ "دماء أئمة المساجد في قطاع غزة كانت الحلقة الأخيرة التي زلزلت عروش أئمة الإجرام في قطاع غزة؛ فليعتبر مرتزقة سلطة رام الله من ذلك، وليوقفوا فوراً تعاونهم الأمني المفضوح مع العدو الصهيوني"، حسب ما جاء فيه.