منتديات عين النويصي ain nouissy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ألعاب ال PC ’ برامج الكمبيوتر’ إستقبال القنوات الفضائية’ أجهزة الإستقبال وتطويرها’ أنظمة التشفير التلفزيونية الحديثة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القائد طلال نصار يروي تفاصيل خمسة عشر عاما من الجهاد والمعاناة والابعاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
james bond 007

james bond 007


ذكر
عدد الرسائل : 533
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

القائد طلال نصار يروي تفاصيل خمسة عشر عاما من الجهاد والمعاناة والابعاد Empty
مُساهمةموضوع: القائد طلال نصار يروي تفاصيل خمسة عشر عاما من الجهاد والمعاناة والابعاد   القائد طلال نصار يروي تفاصيل خمسة عشر عاما من الجهاد والمعاناة والابعاد Icon_minitimeالإثنين 25 فبراير 2008 - 23:49

خمسة عشر عاما قضاها القائد القسامي طلال نصار خارج ارض الوطن ، كانت حافلة وزاخرة بالعديد من الاحداث والمواقف والذكريات ، خاصة وانه من اوائل مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام برفقة الشهيد القائد عماد عقل ، طلال لا يزال يذكر تلك المرحلة بادق تفاصيلها .
" وكالة شهاب " تمكنت من الالتقاء بالقائد طلال رغم الصعوبة بذلك بسبب وضعه الامني ، وفتشت معه عن ذكريات الماضي من ايام الجهاد والمعاناة والابعاد حتى لحظة العودة الميمونة لارض الوطن .
في المعاد المتفق عليه وصلنا الى مكان تواجد طلال واستقبلنا بابتسامته وطلته البهية وبدأنا نفتش داخل عقله عن ذكرياته وبدأ الحديث .
** بدايات لا تنسى
لا يزال يذكر انه تربى في كنف حركة المقاومة الاسلامية حماس منذ عام 1986 قبل انطلاقتها ، والتزم بها " كان لنا الشرف بالانتساب لهذه الحركة التي وهبت نفسها لله عز وجل ، ومع انطلاقة الانتفاضة المباركة عام 1987 قمنا بما امرنا به اخواننا من العمل في جهاز الاحداث ، الى ان تطور الامر الى مجموعات الجهاز العسكري الاول الذي كان يعرف باسم " مجاهدو فلسطين " عام 1989 والتحقنا به وكلنا شرف بذلك قبل ان يتم ضرب هذا الجهاز من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في نفس العام بعد اعتقال الشيخ الشهيد احمد ياسين - رحمه الله - بعدها انتقلت للعمل في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام مع بداية تكوينها عام 1991 تحت هذا المسمى وكانت مجموعتنا تعرف باسم " مجموعة الشهداء " .
** مجموعة الشهداء والمطاردة
لا يزال يذكر طلال ان هذه المجموعة كانت تحت امرة الشهيد القائد عماد عقل - رحمه الله - وهناك اخوة لا يزالون تحت يقبعون في سجون الاحتلال على رأسهم محمد ابو عطايا ، محمد حرز ومحمد ابو عايش وكذلك الاسير مجدي حماد والمطارد بشير حماد .
واما عن قصة المطاردة فقد بدأت عندما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الاسير مجدي حماد احد افراد المجموعة في 26-12-1991 خلال مشاركته في مسيرة لحماس وكان هو ملثما ويحمل سلاح كارلوستاف وعرفه الناس من ضخامة جسده ، والقي القبض عليه من قبل الاحتلال وتعرض للتحقيق والتعذيب واعترف على باقي افراد المجموعة جميعا بما فيهم الاخوة المطاردون لحتى هذه اللحظة مثل بشير حماد ونهرو مسعود اضافة للشهيد عماد عقل والاخوة المعتقلون الثلاثة اضافة لاسمي .
عندما سألته " شهاب " عن بداية العمل العسكري صمت طلال قليلا وابتسم وكأنه استرجع المعاناة التي مروا بها " كانت بداية عملنا العسكري صعبة جدا نظرا لقلة السلاح معنا ، فكان السلاح الابيض ، وكنت مكلفين بقتل مجموعات العملاء المرتبطة بالاحتلال الصهيوني من اجل اخذ السلاح من بعضهم وكلفنا ذلك استشهاد الشهيد غسان ابو ندى - رحمه الله - في بيت لاهيا وهو الشهيد الاول للمجموعة والثاني لكتائب القسام بعد الشهيد محمد ابو نقيرة في رفح ، حيث قام العميل الخائن مصطفى المشلوح باطلاق النار على الشهيد غسان واستشهاده على الفور ، واقتصرت العمليات انذاك على كبار العملاء امثال ( جمال البنا - يوسف كسكين - مصطفى المشلوح - وهيثم المغاري وهو ضابط يعمل في التحقيق في سجن المجدل ، وكان يعذب ابناء حماس المعتقلين في سجون الاحتلال تعذيبا شديدا ويتلفظ الفاظا نابية على اخوات المجاهدين وزوجاتهم ، فكانت مهمة مجموعتنا هي القضاء على اكبر عدد من هؤلاء العملاء في قطاع غزة .
* اول عملية عسكرية
كانت اول عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال على شاطئ البحر طريق الشيخ عجلين واستهدفت قتل ضابط المخابرات الصهيوني " يوسي آفني " وشارك في هذه العملية الشهيد القائد عماد عقل ولم اشارك بها انا نظرا لقلة السلاح معنا ، وكان مع القائد عماد مجاهدان اخران مسلحان بقنبلتين يدويتين ، وأذكر ان احد المجاهدين القى قنبلة على سيارة الضابط الصهيوني ولكنها لم تنفجر ، فكان الامر بدائيا معنا وصعب الا اننا كنا ولا زلنا نطمع بالاجر من الله تعالى .
* الانتقال للضفة الغربية
القائد طلال لم ينس رغم مرور الزمن قصة انتقاله للضفة الغربية المحتلة رغم خطورة ذلك وشرح لنا هذه المخاطرة " بعد بدء عملية المطاردة مكثنا بقطاع غزة مدة خمسة شهور وكان حافلة بعمليات قتل كبار العملاء ، ثم انتقلنا للضفة الغربية من خلال الشهيد القسامي " صلاح جاد الله " - رحمه الله - وهو احد ابطال عملية خطف الجندي الصهيوني نخشون فاكسمان " ، حيث احضر لنا هويات مزورة وانتقلنا عبر معبر بيت حانون " ايرز " للوصول للضفة الغربية بسيارات بصورة طبيعية وبدأنا نفكر في تنظيم مجموعة كبيرة من الشباب في صفوف القسام وتأسيس جهاز عسكري قوي وتدريب الشباب على السلاح وكان هذا الامر جديدا بالنسبة لاهل الضفة الغربية ، كان هناك خلاف مع اخواننا بالضفة على تسمية هذا الجهاز حيث طرحوا علينا اسم كتائب الشهيد عبد الله عزام ، في حين تكدنا عليهم ضرورة ان يبقى الاسم كتائب الشهيد عز الدين القسام مثل غزة لانه اصبح اسم مشهور ومتداول كجناح عسكري لحركة حماس ، وتم التوافق على كتائب القسام ودربنا المجموعات ثم بدأنا بالعمل العسكري هناك .
* عملية التلة الفرنسية الاستشهادية
كانت العملية الاستشهادية الاولى والتي نفذها الاسير القسامي ( محمد عارف بشارات ) وهو احد ابطال القسام في الضفة الغربية وكانت عمليته بمثابة الشرارة الاولى للعمليات الاستشهادية باستخدام السلاح الناري ، وقد سبق لمحمد ان نفذ عملية اخرى قبلها في احدى مستوطنات الضفة وقتل اثنان من الجنود الصهاينة قبل ان يعود بامان الله .
لا زلت اذكر كلمات خالدة للاسير بشارات قبيل خروجه للعملية حيث قال " من الان فصاعدا سيظل اسم حماس معروفا للعالم من خلال عملياتها الاستشهادية " ، وكان لي شرف ايصاله لمكان العملية الاستشهادية في التلة الفرنسية بمدينة القدس قبل ان يتم اعتقاله بعد ان قتل ضابطا صهيونيا .
* اسماء لا تنسى
عدنا بذاكرة طلال للايام الخوالي مع قادة ومؤسسي القسام في الضفة الغربية فلا يزال يتذكر القائد الاسير زاهر جبارين مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية وهو من قام بتجنيد الشهيد المهندس يحيى عياش في صفوف القسام وهو محكوم مدى الحياة ، وعلى رأس المجاهدين كذلك الشيخ صالح العاروري والذي كان بمثابة الاب الروحي للمجاهدين بالاضافة الى مجموعات اخرى لا نعرفها بالاسم بسبب وضعنا الامني هناك كوننا مطاردين لقوات الاحتلال ، واشتدت الملاحقة الصهيونية لنا بعد اعتقال الاخوة الثلاثة ( ابو عطايا - ابو عايش - حرز ) في 29-7-1992 واصبحنا بلا مأوى خاصة وان قوات الاحتلال اصبحت تعرف اماكن تواجدنا خاصة في منطقة البيرة ، وانتقلنا لمدينة القدس وكان انتقالنا بمثابة مغامرة كبيرة لجلب مسدس من بيت كنا نسكن فيه هناك ، ثم انتقلنا من القدس لرام الله في قرية تدعى ( ابو قش ) ومكثنا هناك فترة قبل ان يتم نقلنا لمدينة الخليل برفقة الشهيد عماد عقل والمطارد بشير حماد وتم التوافق بيننا ان يمكث الشهيد عماد في خليل الرحمن وانا اذهب لمدينة نابلس برفقة اخي بشير حماد لنوزيع العمل ، وبالفعل حدث ذلك وبدأنا بترتيب المجموعات هناك وتدريبهم عسكريا حتى جاء الامر لنا بعد اعتقال الاسير محمد بشارات بالعودة لغزة ومن ثم الخروج خارج فلسطين خاصة بعد اعتراف بشارات انني اوصلته لمكان العملية ونشر صورنا في الاعلام الصهيوني ، وعن طبيعة السلاح الذي كان بحوزتنا كان معنا قطعتي سلاح من نوع ام 16 وسلاح عوزي ، وفقدنا احدى قطع الام16 خلال اعتقال المجاهد بشارات .
* العودة لغزة
واجهنا بالضفة صعوبات جمة لدرجة ان الكثير من اصحاب البيوت الذين كنا نأوي اليهم رفضوا ايواءنا بعد نشر صورنا بالاعلام الصهيوني خوفا من بطش الاحتلال الصهيوني بهم ، وتهديد الاحتلال باعتقالنا جميعا او قتلنا وذكرنا بالاسم جميعا ، فضاقت الارض بنا ، فكان قرار عودتنا لغزة وحدث ذلك وكانت عملية العودة اشبه بالعملية الاستشهادية انا والاخ بشير حماد وقمنا بعملية تمويه وكان سلاحنا معنا وجاهزا لاي طارئ وكنت حينها اشعر انني اقرب للشهادة اثناء المرور على معبر بيت حانون من بين جنود الاحتلال وعبرنا الحمد لله بسلام .
بعد العودة لغزة وجدت مجموعات جديدة انضمت لكتائب القسام من ابرز مجاهديها ( نهرو مسعود - مرعي الضعيفي - احمد انصيو - محمد ابو سيدو - سليمان الملالحة - عبد الفتاح جابر " وهو صاحب البصمة المميزة في العديد من العمليات النوعية ابرزها عملية كارني عام 1992 والتي تم قتل اثنان من الصهاينة طعنا بالسكاكين " ) ، ومن ابرز الشهداء الذين التقيت بهم وقتها اخي الشهيد وائل نصار رغم صغر سنه الا انه كان شعلة من النشاط في الجهاد ، وكذلك ابن عمي الشهيد عماد نصار ، اضافة الى القائد العام للقسام انذاك الشهيد ياسر النمروطي حيث كنت على تواصل معه وانا بالضفة الغربية وكان بيننا عمل عسكري جيد ، وكان يجهز نفسه للخروج للضفة الغربية من خلال الشهيد صلاح جاد الله ، الا انه نال الشهادة قبل ان ينتقل للضفة .
* الخروج من غزة
اما عن رحلة الخروج استجمع طلال ذاكرته وبدأ بسرد هذه الرحلة الطويلة من المعاناة والعذاب خاصة انها كانت من ذوي القربى .. بعد ان جاءنا القرار من الحركة التزمنا وكنا جنودا مطيعين رغم اننا لم نكن موافقين عليه ، خرجنا عن طريق البحر في ليلة مظلمة من خلال زورق بحري من امام مخيم الشاطئ رغم الامواج العالية والمتلاطمة في البحر حتى انني قلت لاحد الاخوة " ربما نلقى الله شهداء في عرض البحر من قوة هذه الامواج " رغم المخاطر التي كانت ربما تعترضنا حتى وصلنا للمياه الاقليمية ودخلنا المياه المصرية حتى مدينة الشيخ زويد ووصلنا الى الشاطئ ثم اعدنا الزورق لمن كان ينتظرنا في غزة من الاخوة المجاهدين الذين كانوا سيلحقون بنا وهم " بشير حماد - محمد ابو سيدو - طلال نصار - نهرو مسعود - عبد الفتاح جابر - ماهر ابو شعبان - والشهيد عماد عباس - نضال ابو كميل - احمد انصيو - مرعي الضعيفي ) .
وعن شعوره لحظة الخروج كان بكاء وحنين وهو اشبه بعملية القتل وبمثابة خروج الروح عن الجسد ، واستشعرنا خطر القاء القبض علينا من قبل اليهود ، وبعض المجاهعدين كانوا يبكوت على ظهر الزورق رغم اننا كنا نسير نحو الامان من اليهود وحزنوا للخروج ، اما انا فكنت على ظهر الزورق اتذكر الايام الخوالي في العمل في صفوف حماس وتذكرت اخواني الشهداء والعلماء ومسجدي مسجد الامام الشافعي وحيي الزيتون وعائلتي جميعا وزوجتي وابنائي ، وتذكرت اخواني الاسرى خصوصا اخي محمد ابو عطايا لما تربطني به علاقة مميزة في العمل العسكري سويا ، لكن ما كان يصبرني ان خروجنا كان مؤقتا للتدريب والعودة لكن اعتقال بعض الاخوة خلال عودتهم على الحدود دفع الحركة لوقف قرار العودة للمجاهدين .
* عماد عقل ورفضه الخروج
عندما خرجنا كان الشهيد عماد عقل في مدينة الخليل ، وقد رفض هو قرار الخروج واصر على المكوث واستمراره بالمقاومة ، وقد كان قراره صائبا والكثير من الاخوة المجاهدين كانوا مثل راي عماد لدرجة انهم قالوا " ليتنا رفضنا الخروج مثل عماد عقل " لكن نبقى نحن جنود مطيعين لدعوتنا ونأتمر بقراراتها في المنشط والمكره " .
* المعاناة في مصر
عندما طلبت " شهاب " من طلال ذكر تفاصيل هذه المعاناة صمت قليلا وهو يقول " وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند .. وتابع بالقول " بعد وصولنا لمدينة الشيخ زويد مضينا على شاطئ البحر دون ان نعرف وجهتنا وبعد 6 ساعات من السير وجدنا نقطة امن مصري اطلقت علينا النار بغزارة فصرخنا عليهم واوقفوا اطلاق النار ولما علموا اننا من حماس وكتائب القسام عاملونا باحترام ووضعوا لنا الطعام والشراب ، ثم نقلونا للعريش حيث الاستجواب والتحقيق والمعاملة السيئة ثم تم نقلنا لسجون القاهرة حيث تفاجأنا بالمعاملة السيئة والالفاظ النابية التي لا يقبلها احد ، حاولوا ادخالنا بالزنازين فرفضنا فتم نقلنا لاقسام المعتقلين السياسيين وفي احدى المرات حاولا ضربنا جميعا واحضروا لنا الكلاب والهراوات والغاز المسيل للدموع فرفضنا الاذعان لهم واحتججنا ، وعندما وجدوا معنا رسائل موجهة للمرشد العام للاخوان المسلمين انذاك مصطفى مشهور - رحمه الله - اردكوا ان لنا مرجعية قوية في مصر ، فتراجع الضابط المصري عن قرار التعذيب واصبحت المعاملة افضل من سابقتها ، حتى خرجنا في 27-7-1993 الى ليبيا حيث بدات رحلة عذاب اخرى .
* من دولة لاخرى
مكثنا على الحدود فترة لان ليبيا رفضت استقبالنا ورفضت مصر ارجاعنا ، ثم نقلنا الى حدود السودان بمنطقة تدعى الكوفة واستقبلنا من الجماهير بصورة طيبة اما رجال الامن السودانيين فكانت معاملتهم سيئة للغاية ، ثم سافرنا للسودان ومكثنا فيها فترة ثم انتقلنا لبعض الدول العربية وتلقينا هناك العديد من الدورات العسكرية من اجل عودتنا لارض الوطن ثم عدنا للسودان من اجل تريتب عودتنا الا ان اعتقال بعض المجاهدين على حدود فلسطين دفع الحركة لاصدار قرار بمنع عودتنا لغزة حرصا على حياتنا ، فتم فرزنا في اعمال وانتقلنا لسوريا وكان كل واحد منا على راس عمل محدد ضمن اجهزة الحركة المختلفة في سوريا حتى لحظة عودتنا .
حياتنا في سوريا ساهمت كثيرا في مسح الصورة السيئة التي رسمها البعض عن حركة حماس ، حيث تواصلنا مع الفلسطينيين هناك واوضحنا لهم الحقيقة وبالفعل تجاوبا معنا ، وكانت دماء الشيخ الشهيد احمد ياسين هداية للكثير ، حيث نفع الشيخ الحركة في حياته واستشهاده حيث كان نموذجا يحتذى به ، وقد تلقى الناس خبر استشهاده كالصاعقة وحزنوا كثيرا على فقدانه لكن عزاؤنا انه نال ما كان يتمنى من شهادة ورضى الله عنه .
* استشهاد شقيقيه
استوقفنا طلال عند لحظات تلقيه خبر استشهاد شقيقيه صلاح ووائل فرد علينا بكل فخر واعتزاز نعم تاثرت كثيرا باستشهاد اخي صلاح رحمه الله نظرا لانه قريب مني في السن وكان صديقا لي اكثر من كونه اخ ، وكنت ارى فيه انه شهيد المستقبل حتى قبل ان اغادر ارض الوطن ، وهو اطهر من رات عيني، كان رجلا قواما صواما مستغفرا ، اسد بالميدان الجهادي يعمل بصمت ، اما اخي الصغير وائل فكنت اتعامل معه رغم صغر سنه على انه كبير وواعي نظرا لما حمله من هم مبكر ، وتأثرت باستشهاده كثيرا خاصة لما يتمتع به من قبول جماهيري واجماع للمجاهدين عليه ، لكن عزاؤنا انهم ارتقوا في اشرف ميادين الجهاد والمقاومة .
* جيش القسام
وعن شعور طلال وهو يرى ان كتائب القسام والتي تركها عندما خرج من ارض الوطن كانت مجموعات قليلة وسلاح نادر وها هو يعود وهي جيش به عشرات الالاف من المجاهدين ومعهم السلاح بغزارة بادر بالقول " احمد الله ان جعل حماس وكتائبها المظفرة بهذا الحجم ، وهذا هو الغرس الذي غرسه قادتنا الشهداء العظام الرنتيسي والياسين والمقادمة وابو شنب وشحادة والقافلة تطول ، فالغرس كبر ونما بدماء الشهداء والاستشهاديين ، وعندما رايت هذا الجيش خاصة بعد تحرير القطاع من الصهاينة وانسحابهم خصوصا في العرض العسكري الكبير فس شارع الجلاء عام 2005 كانت الفرحة كبيرة عندي وبكيت حينها ، وعندما عدت لارض الوطن ورايت بام عيني كثرة السلاح مع المجاهدين شعرت بالعزة وتوفيق الله لنا وهذا يستدعينا للتواضع لله وزيادة الاخلاص له والحرص على الابتعاد عن الغرور .
وعما اذا كان يريد العودة للعمل في صفوف القسام قال " بخصوص عودتي للعمل في صفوف كتائب القسام فهذا مرتهن بقرار الحركة وتكليفها لي وانا جندي بها وجاهز للعمل في أي مجال تطلبه مني .
* امنية يتمناها ورسالة
عن ابرز الاحداث التي كان يتمنى ات يكون مشاركا بيها .. كم كنت اتمنى ان اكون في قطاع غزة لحظة استشهاد الشيخ الامام الشهيد احمد ياسين ، وكذلك قبل الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة ، وكم كنت اتمنى ان اشارك في عملية تطهير قطاع غزة من الخونة ( الحسم العسكري ) لان هناك مجموعة من المرتزقة والخونة شوهت واساءت لجهاد الشعب الفلسطيني وقزمت قضيته ، فجزى الله كل من شارك في هذا التطهير .
وفي نهاية اللقاء طلبت " شهاب " من القائد طلال نصار ان يوجه رسالة لابناء كتائب القسام فابتسم وهم يقول " رسالتي لابناء القسام تقوى الله لانها اساس نجاح كل عمل وعدم الغرور والانخداع بقوتنا واذكر لكم قصة حدثت مع الاخ الاسير محمد ابو عطايا حيث كان في منطقة بيت لاهيا وراى احد ضباط الشين بيت ويدعى " ديفيد كوهين " على شكل تاجر صهيوني فتكلم معه وعندما عرف انه صهيوني اطلق عليه النار فقتله على الفور ، فكانت رد الفعل الصهيوني ان كتائب القسام اخترقت جهاز الشاباك وهذا نصر لها وعلى الشاباك معرفة الخلل ، مع ان العملية لم تكن مخططة ، لكنها توفيق الله لنا ، متمنيا ان يلقى الله شهيدا في ساحات العز والكرامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ainnouissy.mam9.com
 
القائد طلال نصار يروي تفاصيل خمسة عشر عاما من الجهاد والمعاناة والابعاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين النويصي ain nouissy :: 
القضية الفلسطينية
 :: آخر أحداث القضية الفلسطينية
-
انتقل الى: